لم يكن لاعب التنس الروسي ميخائيل يوجني في حاجة إلى أكثر من 57 دقيقة للتغلب على النجم الأسباني رافاييل نادال المصنف الثاني على العالم 6/صفر و6/1 ليتوج اليوم الأحد بلقب دورة مدراس الهندية للتنس.
واللقب هو الرابع ليوجني /23 عاما/ صاحب المركز التاسع عشر في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين ، علما بأنه رفع رصيده إلى أربعة انتصارات على مستوى المواجهات المباشرة بينه وبين نادال الذي كان الفوز من نصيبه في ست مباريات.
واستغل يوجني ستة أخطاء ساذجة من نادال في المجموعة الأولى ، حيث بدا اللاعب الأسباني متأثرا بمعركة الدور قبل النهائي التي تجاوز فيها مواطنه كارلوس مويا في أربع ساعات كاملة ، وهو ما أدى إلى انتهاء المجموعة في 23 دقيقة فقط تسيدها ممثل موسكو.
وأعطى نادال بصيصا من الأمل لمشجعيه بفوزه بالشوط الثاني في المجموعة الثانية قبل أن يحقق يوجني خمسة أشواط متتالية حسمت له اللقاء مستغلا قوة الإرسال من ذراعه الأيمن الذي منحه سبع نقاط مباشرة.
وبدا واضحا على نادال الشكوى من آلام بالظهر مما استدعى تدخل أخصائي العلاج الطبيعي بالملعب.
وصرح يوجني عقب المباراة قائلا "لم الاعب رفاييل (نادال اليوم .. نادال لم يكن في حالته الطبيعية".
وأوضح اللاعب الروسي "أنا اليوم لم أحقق فوزا ، لكن نادال هو الذي خسر. لم أتخيل مطلقا أن أفوز عليه بتلك السهولة ولكن الحظ كان بجانبي حين لم أجده يتحرك أمام الكرة".
وأضاف يوجني "كنت أتوقع رد فعل قوي لكني رأيت أن الفوز على نادال يتطلب فقط حفاظي على عدم ارتكاب أخطاء متكررة.. ربما كان الاجهاد في مباراته السابقة هو سبب ظهوره بمستوى سيء ، لكنه خسر المباراة بنفسه وليس لأن ميخائيل (يوجني) لعب جيدا".
ومن ناحيته اعترف نادال بأنه لم يكن مصابا خلال المباراة قائلا "لم أكن مصابا ، فقط كنت بحاجة إلى شيء يهدئ التعب الشديد الذي حل علي".
وأضاف نادال محاولا إظهار التفاؤل "العام الماضي خرجت من البطولة في الدور قبل النهائي ، والعام الحالي خسرت في المباراة النهائية ، إذن فإنني سأفوز بالبطولة العام المقبل".