فى الفترة الأخيرة ظهر فى عالم موضة الشباب قصات شعر جديدة وغريبة يقبل عليها كثير منهم كنوع من \"الروشنة\" ومجاراة لأحدث القصات العالمية وكتقليد للمشاهير كلاعبين كرة القدم والمغنين .
وطرح سؤال على مجموعة من الشباب لاستطلاع آرائهم وهو : هل تعتبر قصة الشعر موضة عابرة تهدف للتجديد والمظهر الجميل ؟ وهل للفضائيات دور فيما نراه اليوم من احدث القصات التي يتبعها الشباب؟
قال محمد خالد : \"أن مثل هذه القصات موضة ويجب علينا مواكبتها وألا نختلف مع من يقصها، فهي حرية شخصية تخص الشباب ما لم تعتد على حرية الاخرين \" وأضاف :\" هذه القصات تهدف للظهور بالمظهر الحسن وليس كما يدعو البعض لفت وجذب انتباه الفتيات \".
أما جراح العنزي فأيد هو الآخر رأي محمد قائلا: إن هذه القصات حرية شخصية ولكنها في حدود ولا تعتدي على العادات والتقاليد، كما أن المظهر الخارجي للشخص لا ينعكس على تصرفاته وأخلاقه.
وأكد العنزي أنها ظاهرة ايجابية أكثر من إنها سلبية كما أن الإسلام يدعونا إلى الاهتمام بالمظهر، ومن يغير تسريحة شعره أفضل من الذي يرتكب عادات سلبية تخالف الشريعة الاسلامية.
واعترض رضا جمعة قائلاً : إنني ضد القصات ، لأنها عادات غربية فلكل شخص حرية ولكن بحدود منتقدا الفضائيات والصالونات لما لعبته من دور في تكوين بعض شخصيات الشباب من حيث تقليدهم للمشاهير في القصات.
وتحليلاً لآراء الشباب أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. محمد الموسوي أن السنوات العمرية لها دور في تحديد قصة الشعر، فالقصات التي يلجأ لها الشباب لا يقبلها من هو في عمر 35 و40 عاما ويراها من الأمور التافهة والهامشية.
وقال الموسري : أن ظاهرة القصات ظهرت في السبعينات وكانت موضة الشعر الطويل منتشرة آنذاك ولكنها مع مرور الوقت اندثرت كما يجد الشاب المبررات لقيامه بعمل هذه القصات وتطويل الشعر اذ يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه يقومون بإطالة شعورهم.
وأشار إلى أن ما تعرضه الفضائيات في وقتنا الحاضر يعتبر دمارا للشباب، كما أن لها دورا في انحرافهم، اذ يقضي الوقت كله عليها ويصبح ليله نهارا والعكس صحيح، اذ يصبح تركيزه بالكامل على جانب معين، مردفا ان سن تقليد الآخرين يبدأ من 12 - 17 سنة، اذ يقومون بالتقليد الأعمى من دون علم ودراية، ضاربا مثال لذلك إن فتاة عمرها 15 سنة رفضت اكمال دراستها، وعندما سئلت عن ذلك، أجابت ان مطربتها المفضلة أصبحت مشهورة بالرغم من مستواها العلمي المتوسط.
وشدد على ضرورة عدم معالجة الآباء الخطأ بالخطأ بفرض آرائهم على أولادهم، وانما عليهم تقديم النصيحة فقط، لأنهم خلقوا في زمان غير زمانهم، فإن فرض عليهم الرأي يلجئون إلى أسلوب العناد، وبالتالي يرى ان رأي المجتمع خاطئ ورأيه هو الصواب.